سورة الفتح - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الفتح)


        


{هُمُ الذين كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمْ عَنِ المسجد الحرام} أي عن الوصول إليه {والهدى} معطوف على كُمْ {مَعْكُوفاً} محبوساً حال {أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} أي مكانه الذي ينحر فيه عادة وهو الحرم بدل اشتمال {وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مؤمنات} موجودون بمكة مع الكفار {لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ} بصفة الإِيمان {أن تَطَئُوهم} أي تقتلوهم مع الكفار لو أذن لكم في الفتح بدل اشتمال من هم {فَتُصِيبَكمْ مّنْهُمْ مَّعَرَّةٌ} أي إثم {بِغَيْرِ عِلْمٍ} منكم به وضمائر الغيبة للصنفين بتغليب الذكور وجواب (لولا) محذوف: أي لأذن لكم في الفتح لكن لم يؤذن فيه حينئذ {لّيُدْخِلَ الله فِى رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ} كالمؤمنين المذكورين {لَوْ تَزَيَّلُواْ} تميزوا عن الكفار {لَعَذَّبْنَا الذين كَفَرُواْ مِنْهُمْ} من أهل مكة حينئذ بأن نأذن لكم في فتحها {عَذَاباً أَلِيماً} مؤلماً.


{إِذْ جَعَلَ} متعلق بعذبنا {الذين كَفَرُواْ} فاعل {فِى قُلُوبِهِمُ الحمية} الأنفة من الشيء {حَمِيَّةَ الجاهلية} بدل من الحمية وهي صدهم النبي وأصحابه عن المسجد الحرام {فَأَنزَلَ الله سَكِينَتَهُ على رَسُولِهِ وَعَلَى المؤمنين} فصالحوهم على أن يعودوا من قابل ولم يلحقهم من الحمية ما لحق الكفار حتى يقاتلوهم {وَأَلْزَمَهُمْ} أي المؤمنين {كَلِمَةَ التقوى} لا إله إلا الله محمد رسول الله وأضيفت إلى التقوى لأنها سببها {وَكَانُواْ أَحَقَّ بِهَا} بالكلمة من الكفار {وَأَهْلُهَا} عطف تفسيري {وَكَانَ الله بِكُلِّ شَئ عَلِيماً} أي لم يزل متصفاً بذلك ومن معلوماته تعالى أنهم أهلها.


{لَّقَدْ صَدَقَ الله رَسُولَهُ الرؤيا بالحق} رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم عام الحديبية قبل خروجه أنه يدخل مكة هو وأصحابه آمنين ويحلقون ويقصرون فأخبر بذلك أصحابه ففرحوا فلما خرجوا معه وصدهم الكفار بالحديبية ورجعوا وشق عليهم ذلك وراب بعض المنافقين نزلت. وقوله (بالحق) متعلق بصدق أو حال من الرؤيا وما بعدها تفسيرها {لَتَدْخُلُنَّ المسجد الحرام إِن شَاءَ الله} للتبرك {ءَامِنِينَ مُحَلّقِينَ رُءُوسَكُمْ} أي جميع شعورها {وَمُقَصِّرِينَ} بعض شعورها، وهما حالان مقدّرتان {لاَ تخافون} أبداً {فَعَلِمَ} في الصلح {مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ} من الصلاح {فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ} أي الدخول {فَتْحاً قَرِيباً} هو فتح خيبر وتحققت الرؤيا في العام القابل.

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10